أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب وليد البعريني أن "التخبّط هو سيد الموقف على المستوى الحكومي ورغم الأجواء الإيجابيّة الظاهريّة التي خلفتها زيارة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى بعبدا يوم الإثنين إلا أن لا إنفراجات في الأفق لجهة التشكيل".
وفي حديث لـ"النشرة"، ردّ البعريني على إتهام الحريري بالتهرّب من إعتماد المعايير الموحّدة، مؤكدًا أن "هذا الكلام باطل وفي غير محله، فالهم الأول والأخير للحريري هو ولادة حكومة تكسب ثقة الداخل والخارج وتريح البلد، وكل سعيه يصبّ في هذا الإطار"، معتبرًا أن "استمرار التأخير والعرقلة سيودي بلبنان الى مكان لا تحمد عقباه".
وتابع البعريني: "كل مآخذ فريق رئيس الجمهورية على الحريري هي بإسناد وزارة الماليّة للثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله، هذه العقبة بالنسبة لهم ولكن من يريد مصلحة البلد لا ضير أن يتنازل قليلا"، معتبرًا أن "رئيس الحكومة المكلّف هو أكثر من قدم تنازلات لمصلحة الوطن بعيدا عن الحسابات الشخصية، وهذا لا يعتبر خسارة على المستوى الوطني".
وكشف البعريني أن "الحريري عندما يصل إلى حائط مسدود سيخرج ويوضح للرأي العام كافة التفاصيل"، معتبرًا أن "لبنان بلد المفاجآت وقد يكون من ضمنها إعتذاره عن الاستمرار في عملية تشكيل الحكومة، رغم أن كلنا أمل بأن يحصل في الساعات المقبلة انفراج حكومي ينعكس لمصلحة الشعب اللبناني"، معتبرًا أنه "جرى إغراق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الرمال اللبنانية المتحركة، والمبادرة التي تقدّم بها قائمة بالكلام على أنّها عنوان لولادة "حكومة المهمّة" ولكن في الواقع لا شيء".
وتطرق البعريني إلى مسألة الدعم، مشيرا الى أنّ "مصرف لبنان لديه ظروف وحدود معينة للدعم، وفي الوقت نفسه التهريب عبر الحدود لم يتوقف كما استفاد بعض التجّار الكبار من أموال الدعم"، مؤكدًا أن "المصرف المركزي لا يستطيع الإستمرار وفق الآليات الحالية، واذا لم يحصل على أوكسجين خارجي بعد تحقيق انفراجات على مستوى ولادة الحكومة فسنكون أمام كارثة حقيقية من الآن وحتى نهاية العام 2020"، مؤكّدًا أنّ "الناس ستملأ الشوارع للمطالبة بلقمة عيشها".
ورأى البعريني أنّ "حكومة تصريف الأعمال تشكّلت منذ البداية من فريق واحد ولم تنجح في انقاذ الوضع، وهذا الفريق الذي يشكل الأكثرية النيابية يتحمل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع اليوم"، لافتا الى أنّ "اتهام تيار المستقبل بمحاصرة الحكومة هو إفتراء غير مقبول".
ورفض البعريني مقولة أن "الحريري يحمي رياض سلامة"، مذكرًا بأن "في لبنان قوانين والجميع تحت سقفها واذا استطاعوا أن يحاسبوا سلامة بالقانون عندها لن يغطّيه أحد"، معتبرًا أن "الشعب اللبناني مطالب بمتابعة قضايا الفساد ومحاسبة المسؤولين، فالضغط الشعبي يلعب دورًا اساسيا في الوصول الى نتائج ايجابيّة، وقد شاهدنا العديد من الملفّات التي فُتحت وجرى معاقبة المرتكبين فيها وتم وضع اليد على ممتلكاتهم".